المدينة الرياضيه

كنت موجودا في ذلك اليوم المشؤوم في المدرجات و في مدرجات النادي الاهلي بالتحديد و شاهدت الموت بعيوني في بداية الامر اعتقدنا انها اعيرة نارية في الهواء او خلب تصوروا اننا لم نكن نعتقد ان هذا النظام بهذه البشاعة.
كان يوما منتظرا لكل محبي كرة القدم الليبية وعادة نذهب لمثل هذه المباريات في نمط احتفالي بهيج حتي ولو ان الملعب اكل عليه الدهر و ارتوي, كان الملعب ملئ بالكامل, يعني حوالي سبعون الف متفرج, و لكننا لاحظنا لاول مرة ان هناك اجراءات امنية غير مسبوقة لمثل هذه المباريات تصوروا ان كتائب من الجيش تحيط بالملعب , المهم انتهت المباراة و كان يحضرها ايضا الوغد الساعدي و كان ايامها يتلصق لكي يلعب و للفت انتباه الجمهور , وعندما انتهت بفوز الاهلي كان هناك هتافات الجمهور جمهور الاهلي يغني ضد محمد القذافي وجمهور الاتحاد يغني ضد الساعدي و هذا كان الفوز الحقيقي و هو اظهار كره الجمهورين الكيمين لعائلة القذافي الكريهةو لم تكن هناك مظاهرلشغب غير مألوفة و كان الساعدي و بصحبته بعض لاعبي نادي الاهلي يحيون جمهور نادي الاهلي علي اساس هو ايلي جاب الفوز و اذا بفرقة عسكرية تدخل الميدان مرتدين ملابس الصاعقة العسكرية كانو حوالي ثلاثين مجرم و هم من الكتيبة سيئة الصيت كتيبة امحمد المقريف و بداوا في اطلاق النار, خيل الينا انها اعيرة نارية خلب و ادا بالساعدي ينبطح ارضا هو ومن معه و كان معه مصباح شنقب وراء لوحة الاعلانات الخاصة بمقولات الكايد ويا ريثه مات , في هذه اللحظة عرفنا الحكاية راهي جديات وتخيلوا الرياضية كلها منبطحة وبدا الدم يسيل , كانت مشاهد مروعة لاطفال ابرياء وشباب ليبي قتلي وجرحي و من الفزع الاطفال يقفزون من الطابق العلوي فرارا من بطش المجرمين و من المشاهد المؤترة هناك في مدرجات الاتحاد اب قتيل محتضن ابنه خوفا عليه وكذلك الابن قتيل و عليهم راية النادي , لم تنجو اي جهة من المدرجات من الرصاص الغادرو حسب التقديرات فان عدد القتلي وصل الي سبعين قتيل.

ارجو الادلاء بشهاداتكم و لنعمل لهذه القضية ملف اسوة بملف مجزرة بوسليم و فضح هذا النظام